الملخص :
1- يقوم التجار بزيادة مراكزهم تحسبا لارتفاع معدلات التضخم.
2- الطبقة المتوسطة القوية تجعل أمريكا قوية
3- تراهن وول ستريت على أن باول سيؤكد خفض أسعار الفائدة.
4- تقول دالي عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن عدم التوافق بين السياسة النقدية والاقتصاد سيؤدي إلى عواقب غير مقصودة.
يقوم التجار بزيادة مراكزهم تحسبا لارتفاع معدلات التضخم
مع تزايد ثقة تجارالسندات أن التضخم أصبح تحت السيطرة أخيرا ، يعمل مجموعة من المستثمرين بهدوء على بناء مراكز دفاعية للحماية من ارتفاع محتمل في معدلات التضخم ، ويعمل مديرو الصناديق هؤلاء على زيادة مراكزهم لتخفيف عوائد الدخل في حالة حدوث أي صدمات تضخمية ، وتوصي وول ستريت أيضا بالاستفادة من تراجع مؤشرات التضخم المستقبلية القائمة على السوق لبناء مراكز دفاعية ، مع أن خفض أسعار الفائدة يبدو أمرا لا مفر منه الآن ، وتجاوز مخاوف الركود باعتباره مصدر القلق الرئيسي ، يقول بعض المستثمرين إن هذه النظرة المتفائلة دفعت عائدات السندات إلى الانخفاض بشكل كبير، رغم أن البعض يعتقدون أن الانخفاض قد يكون حادا للغاية ، و قال رئيس استراتيجية الأصول المتعددة جون بيلتون في جي بي مورجان : "نعتقد أن الخوف من الركود مبالغ فيه ، ولكن مخاطر التضخم ربما تكون أقل من قيمتها الحقيقية عند مستويات العائد الحالية" ، وقال أيضا انه يظل "محايدا على نطاق كبير" بشأن المدة أو التعرض لمخاطر أسعار الفائدة ، نظرا لوجود "عدد قليل من القوى التي قد تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع".
الطبقة المتوسطة القوية تجعل أمريكا قوية
لقد حددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مقترحات في الآونة الأخيرة كجزء من خطتها "اقتصاد الفرص"، والتي تنوي تنفيذها إذا فازت، وتشمل هذه المقترحات تخفيضات ضريبية لمعظم الأميركيين، وحظر التلاعب بالأسعار في المحلات المحلية ، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة ، وفي أول خطاب لها حول الاقتصاد كمرشحة رئاسية ديمقراطية ، وعدت بإعفاء ضريبي جديد للأطفال يصل إلى 6000 دولار للأسر، وتخفيضات ضريبية وخفض تكاليف الأدوية الموصوفة ، كما دعت هاريس إلى بناء 3 ملايين منزل جديد على مدى السنوات الأربع المقبلة واقترحت حوافز ضريبية لبناة المنازل للذين يقومون ببناء منازل للمشترين لأول مرة ، وقالت هاريس ان الاقتصاد الأمريكي قوي ، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية وهي تعلم ذلك جيدا، وتعهدت بأنها إذا انتخبت رئيسة ، فسوف تصب تركيزها على الطبقة المتوسطة قائلة : "أعتقد اعتقادا راسخا أنه عندما تكون الطبقة المتوسطة قوية ، فإن أمريكا قوية ".
تراهن وول ستريت على أن باول سيؤكد خفض أسعار الفائدة.
وتراهن وول ستريت على أن جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي سيؤكد على خفض أسعار الفائدة في ندوة جاكسون هول ، ومع ذلك مع تحول التركيز من ما إذا كان سيكون هناك خفض لأسعار الفائدة إلى مدى حجم الخفض ، فقد يشعر متداولون الأسهم بخيبة أمل ، ولقد قال المدير الإداري إريك بيلي في ستيوارد بارتنرز جلوبال أدفايزوري : "إذا سمع المتداولون عن خفض قريب لأسعار الفائدة ، فسوف يتفاعل سوق الأسهم بشكل إيجابي ، وإذا لم يسمعوا المعلومات المطلوبة ، فقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع كبيره" ، وتتوقع الأسواق أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر ، ولكن باول قد يظل صامتا بشأن توقيت التخفيضات في خطابه يوم الجمعة ، ونظرا لموقفه الحذر فقد يكشف عن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الأمام بطريقة حذرة وغامضة ، وخاصة فيما يتعلق بمقدار خفض أسعار الفائدة ، وإذا لم يصرح باول أن هذا هو المسار المستقبلي ، فقد يكون ذلك مفاجأة كبيرة.
تقول دالي عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن عدم التوافق بين السياسة النقدية والاقتصاد سيؤدي إلى عواقب غير مقصودة
قالت عضوة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ماري دالي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يريد "تشديد السياسة النقدية بشكل مفرط عندما يتباطأ أو يتراجع الاقتصاد" ، وأضافت أن الفشل في تعديل السياسة لتكون ملائمة مع تقدم التضخم وتباطؤ الاقتصاد قد يؤدي إلى الكثير من العواقب غير المقصودة ، مثل استقرار الأسعار ولكن سوق العمل ستكون مضطربة و غير مستقرة ، وقد أثار تقرير الوظائف الضعيف في شهر يوليو بعض المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي وساهم في موجة بيع في الأسواق العالمية ، وأشارت دالي إلى أن الشركات لا تلجأ في العادة إلى تسريح العمال ، وبدلا من ذلك ، تعمل الآن على خفض الإنفاق التقديري للتكيف مع عالم لم يعد فقاعة من النمو غير المنضبط.