هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل البشر؟

أحدث الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في مختلف جوانب حياتنا. فمن صياغة التقارير ورسائل البريد الإلكتروني إلى كتابة أكواد البرمجة، شهدت القدرات التنفيذية للذكاء الاصطناعي تطورات ملحوظة. والآن، تطورت أكثر فأكثر، حيث أظهر الذكاء الاصطناعي براعة إبداعية من خلال تخيل الصور وصياغة القصص والشعر، وحتى تأليف الموسيقى. وقد أثارت هذه القدرات مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل البشر في العديد من الوظائف.

بصفتك متداولاً، قد تشاركك هذه المخاوف. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالتداول، يجب أن يُنظر إلى وصول الذكاء الاصطناعي على أنه نعمة وليس تهديدًا. على عكس التصور الشائع بأن الذكاء الاصطناعي يحل محل العنصر البشري، فهو في الواقع بمثابة مساعد لا يقدر بثمن، خاصة في مجال التداول.

تخيل أن يكون لديك أداة يمكنها الدخول في عشرات أو حتى مئات الصفقات في نفس الوقت بناءً على تحليل دقيق للسوق. تقوم هذه الأداة بالتداول بعيدًا عن التحيزات العاطفية، وتعمل مع إدارة صارمة للمخاطر المالية، وتتبع استراتيجية محددة جيدًا ومختبرة بدقة. هذا هو ما يعد به "التداول الخوارزمي".

ينطوي التداول الخوارزمي على استخدام استراتيجيات آلية تفتح الصفقات وتغلقها بناءً على شروط محددة. يتم اختبار هذه الاستراتيجيات بدقة عبر فترات زمنية وأطر زمنية مختلفة (مثل أطر الخمس دقائق وربع الساعة والساعة والأربع ساعات والأربع ساعات واليومية) بالإضافة إلى مختلف أزواج العملات والسلع والمؤشرات. الهدف هو تحديد الاستراتيجيات التي تحقق الأداء الأمثل.