شهدت أسواق العملات الرئيسية تحركات ملحوظة خلال الأسبوع:

أولًا: أسواق الفوركس
اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): استمر الزوج في التداول بالقرب من مستويات 1.1450، مدعومًا بتوقعات بتخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل في 5 يونيو، مما يعكس استمرار السياسات التيسيرية وسط المخاوف من تباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY): شهد الزوج ارتفاعًا طفيفًا إلى 161.12، في ظل استمرار الطلب على الين كملاذ آمن نتيجة التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق العالم.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD): سجل الزوج ارتفاعًا إلى 1.3450، مدعومًا بتحسن البيانات الاقتصادية البريطانية، حيث أظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل زيادة بنسبة 0.4% مقارنة بالشهر السابق، مما يعزز التوقعات برفع محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD): استقر الزوج عند مستويات 1.599، في ظل استقرار أسعار السلع الأساسية وتحسن العلاقات التجارية مع أسواق جنوب شرق آسيا.

ثانيًا: أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب تقلبات خلال هذه الفترة، حيث تراوحت بين 3,050 و3,250 دولارًا للأونصة، متأثرة بتقلبات الأسواق المالية والتوترات الجيوسياسية. وفقًا لتوقعات بعض المحللين، يُتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، مع احتمال الوصول إلى مستويات أعلى في الربع الثالث من 2025.

ثالثًا: التوترات السياسية وتأثيرها على الأسواق
التوترات السياسية في تركيا: شهدت تركيا احتجاجات واسعة النطاق منذ 19 مارس 2025، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مما أدى إلى انخفاض الليرة التركية بنسبة 12.7% إلى مستوى قياسي بلغ 42 ليرة للدولار الأمريكي. على الرغم من تدخل البنك المركزي التركي ببيع 25 مليار دولار لدعم العملة، إلا أن المستثمرين الأجانب ظلوا حذرين، مما أثر سلبًا على أسواق الفوركس.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين: على الرغم من التقارير الإيجابية عن المفاوضات التجارية، إلا أن المستثمرين ظلوا حذرين، مما أدى إلى تقلبات في أسواق الفوركس.
الأزمات السياسية في أمريكا اللاتينية: شهدت البرازيل والمكسيك تحديات سياسية أثرت على استثمارات الأسواق الناشئة، مما دفع العديد من المستثمرين إلى إعادة توزيع محافظهم الاستثمارية.

رابعًا: التوقعات المستقبلية
أسواق العملات: من المتوقع أن يستمر التذبذب في أسواق العملات، مع مراقبة المتداولين للتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. تركز الأنظار أيضًا على السياسة النقدية الأمريكية وتأثيراتها على قيمة الدولار.
أسعار الذهب: من المتوقع أن يستمر الذهب في الحفاظ على قيمته كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية والسياسية، مع إمكانية تسجيل ارتفاعات جديدة في النصف الثاني من العام.
التجارة العالمية: يُتوقع أن تظل التوترات التجارية تشكل تحديًا للاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى تحركات جديدة في أسواق العملات والمعادن الثمينة.

Tags:

شاركه:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *